زلا
لا يشتهون سوى لقياك من أمل
ويحشدون له الأبراد والحللا
جبينك البدر مكتوبٌ على فمه
لحن الجمال وفي أثوابه رَفلا
لو مسَّك الوردُ في عطفٍ أُخاصمه
أو سامك الفجر نوراً صارَ بعدُ بُلا
فأنت سقراطُ أشواقٍ أُنادمه
كأس الهوى , فيه قد عاد الصبا ثَمِلا
تغفو على ليلك النشوان نورسةٌ
أغلى على ألف بحر حلمها وعلا
على هواك لقد أفنيتني ولهاً
مالي سواك ولن أرضى بكم بدلا
سأرتجي منك وعداً يستهل غدي
إلى لقاك به أمسي قد اتَّصلا
إلى وصالك روحي جدُّ ظامئةٌ
فهل ستسقين روحي العذبَ لا الوشلا ؟
لا عاصم لك بعد اليوم من ولهي
كلا ولا مخرج بعد الذي حصلا
تخذت حبك ديناً في الهوى وَلَهاً
وقبلةً أنحني صوماً به وصلا
هواك يأخذ من نفسي له وطناً
زهراً نثرتُ على أفيائه المقلا
طفقت أجمع أشواقي وأُودعها
في راحتيك وأُهدي خَدَّك القُبَلا
(....) , مُلهمتي , يا ليتني قمراً
قد ذاب وجداً وأضوى وانطفا غزلا
(.....) أنزف من شعري على ورقي
قلباً تأصل فيه العشق وانجبلا
(.....) إسمٌ إذا ما مرَّ في خلدي
يمازج الدمعُ فـيَّ الحبر والأسلا
سأكتب الشوق في عينيك ما برحت
روحي بجنبيَّ بل أشدوه مرتجلا
عيناك مرفأ حب قد رضيتُ به
فَلتمنحي زورقي نهراً لكي أصلا
عيناك خارطة النجوى وَعَازِفَةٌ
ورحلةُ الدمع في طرفي الذي سملا
وقد أقمتِ على حسنٍ , فقد رقدتْ
في وجهكِ الشمس واستلقى الهلال عُلا
لو يسألون الهوى من أنت قلت لهم
سرٌّ على صفحات الروح قد حُمِلا
يا مَرْتَعي في الْهَوى الضافي بغيمته
إذ كُلَّما رَعَدَتْ أشواقُهُ هَطَلا
لا لَنْ أرُوْحَ وَلَنْ أغدو بِقَافِلَةٍ
مِنَ الضِّيَاعِ وَلْن أنَسَى جَنَانِيَ لا
تظللت بظلال العشق قافيتي
ففي بحور الحنايا بتُّ مرتجلا
ــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم