عدل علماء الفلك تقديراتهم لمعدل اصطدام الكويكبات السيارة بالأرض قائلين إن هذا الحدث المحفوف بالمخاطر وارد كل ألف عام في المتوسط لا كل 200 إلى 300 عام كما
كان يعتقد من قبل.
وفي حالة اصطدام كتلة ضخمة قريبة من الأرض قطرها كيلومتر بالكوكب سيحدث دمار عالمي، لكن العلماء يقدرون أن حدثا بهذا الحجم لن يحدث إلا كل 700 ألف عام.
وسيصعب رصد كتلة صغيرة في مثل حجم التي دمرت ألفي كيلومتر مربع من الغابات حين سقطت على تونغوسكا بسيبيريا عام 1908 والتي كان من الممكن أن تقتل الملايين
إذا ما سقطت على منطقة مأهولة بالسكان.
لكن العلماء في كندا والولايات المتحدة وضعوا قاعدة لاحتمالات اصطدام كويكبات بالغلاف الجوي العلوي للأرض. وقال بيتر براون من جامعة ويسترن أونتاريو "تقديراتنا هي أن
حدثا مثل الذي وقع في تونغوسكا يحدث كل ألف عام".
وذكر بحث نشر في دورية (نيتشر) العلمية أن العلماء درسوا لأكثر من ثماني سنوات بيانات الإدارة الأميركية للأقمار الاصطناعية الدفاعية التي تمسح الأرض لرصد أي دليل على
وجود انفجارات نووية. وعادة ما تنفجر الكويكبات التي تصطدم بالأرض في الغلاف الجوي للكوكب.
وطبقا للمعلومات التي توفرها الأقمار الاصطناعية هناك نحو 300 نوع من الكويكبات تتراوح في أحجامها بين أقل من متر وعشرة أمتار. وتماثل قوة الانفجار الذي وقع في
تونغوسكا قوة انفجار نحو عشرة ميغاطن من الديناميت.
وكان كويكب عرضه كيلومتران قد أثار قلق العالم في يوليو/تموز الماضي عندما حذر علماء الفلك من احتمال اصطدامه بالكرة الأرضية خلال 17 عاما قبل أن يقولوا في
وقت لاحق إنه سيمر بسلام من جوار الأرض