السلام عليكم
يسرني أن أقدم لكم
قال ابراهيم بن أحمد الباعوني
ألم تراني قد خلقت كما ترى ... بأخلاق أحرار الورى أتخلق
وإني صبَّار شكور وحامد ... وإني إذا أملقت لا أتملق
وإن عرضت لي حاجة من حوائجي ... فإني بغير الله لا أتعلق
وإني راض عنه في كل حالة ... وإني من المقدور لا أتقلق
وإن كنت ذا دنيا وقادت مذلة ... إلي لكانت بالثلاث تطلق
ولست بحمد الله ذا طمع به ... إلي نيل جدوى منعم أتسلق
ولا خابطا في ظلمة من ضلالة ... ونور الهدى لي ظاهر يتألق
نظرت إلى الدنيا ونعمة آلها ... فما هي إلا كالشعور تحلق
وشاهدت هامات لهم بسيوفها ... وقد أصبحت مسلولةً تتفلق
وقد فتحت أبواب شهوتها ولو ... أمدتهم الألطاف كانت تغلق
وكم بت مسروراً لعمري بتركها ... وبات على النار الذي يتحلق