الرجل الشهم، الرومانسي، المحب، المخلص، القائد، العصبي، المضحي.. أطباق رجال للمراهقات

مراهقات يبحثن عن الرجولة على أبواب الثانويات والجامعات.. "عضلات مفتولة، قامة فارهة، وابتسامة ساحرة.. تلك هي معايير الرجولة"

الرجل الشهم، الرومانسي، المحب، المخلص، القائد، العصبي، المضحي.. أطباق رجال لمراهقات يجمع أغلبهن بأن الرجل مخلوق يجب أن يهتم بمظهره ويبدي أناقته وذوقه الرفيع، وترى معظمهن أن كل ما هو منحرف لدى الرجل طور من أطوار الرجولة، وينشأ صراع داخلي بين جيلين وتنشأ حالة التمرد لإثبات الذات "رجولة كانت أو أنوثة".
ما هي الرجولة في نظر المراهقات؟ وكيف تنظر المراهقات إلى الرجل؟ وماذا تحب فيه؟ أسئلة قد تقضي الفتاة بعض حياتها وهي تبحث عنها في الرجل، منها ما يعتبر أساسيا لا يمكن التغاضي عنه ومنها ما هو مكمل، أما الكثير فهو من نسج مخيلتها، ما يستوجب على الرجل أن يعلم هل هو من ضمن قائمة الرجال المرغوبين لديها أم لا، خاصة و أن هذه المفاهيم التي تؤمن بها المراهقات عنيدة غير قابلة للتغيير.

"الثانويات" و"الجامعات" فضاء خصب للرجولة

تميل أغلب المراهقات إلى تفضيل الرجل الوسيم، الأنيق والمتعلم، وترى كثيرات أن الجامعات والثانويات أفضل مكان يمكن أن يحتوي على هذا المخلوق المفضل لهن، فتراهم لا يفوتن أية فرصة لملاقاة رجل أحلامهن "القاري" و"الفاهم" و"المسرار"، في حين يؤكد أغلبهن أن الطالب يجمع بين الدراسة والأناقة والجمال على عكس غير المتعلم الذي يعتبر مصدرا للإزعاج ما يضعه في الدرجة الثانية بالنسبة لهن.
"لا أعتبر الذكر رجلا إلا إذا كان متزينا بشواربه"

أما "خيرة. ن" من سطيف التي صادفناها أمام الجامعة المركزية وسألناها عن موضوعنا، فقد كان لها رأي يكاد يكون "قديما" في نظر الكثيرات، "أنا عندي الراجل لي ما عندوش شوارب، طفل صغير" هكذا أجابتنا قبل أن ننهي سؤالنا عن المعايير التي تعتبرها أساسية للرجل، وأضافت "لا يمكنني أن أتصور رجلا لا يملك شوارب، يمكن أن يحلق لحيته أو أن ينقص منها، لكن أن يحلق شواربه فهذا بالنسبة لي مساسا مباشرا برجولته، واستطردت خيرة قائلة: أنا الآن في السنة أولى جامعي وأنا لا أفكر في الزواج في الوقت الراهن، لكن صدقيني، إذا ما تقدم لي شاب فيه هذه الصفة سأغير من هذا التفكير لأنه حقق لي أهم شرط للارتباط به، وعندما حاولنا أن نحاجيها كون الشارب مجرد مظهر يمكن أن يغيره الإنسان في وهلة، قاطعتنا قائلة "أوليس أول مقياس نحكم من خلاله على الإنسان مظهره.. والحديث قياس".

و... أخريات يختصرن الرجولة في طول القامة

من البديهيات أن المرأة مخلوق يهتم بالمظاهر، وتحب الرجل الذي يهتم بمظهره ويبدي أناقته وذوقه الرفيع، فعليه أن يعلم أن الفتاة ليست مثله، فالرجل يحب بعقله بينما تحب المرأة بقلبها وعينيها وأذنيها، وهي تعتبر اهتمامه بمظهره من ضمن الأمور التي تعبر عن شخصيته، بينما قد يهمل الرجل هذا الجانب من نفسه، إلا أن المرأة توليه اهتماما كبيراً، وقد يعتبر بعضهن أن اهتمام الرجل بمظهره يجب أن يكون من باب تبادل اهتمامها هي بنفسها من أجله، وهو حال "أمينة" التي ترى أن الرجولة هي المظهر الخارجي وتركز على الرجل طويل القامة، لأن القصير لا يعتبر رجلا كاملا في نظرها فهي تشعر بالراحة عندما تكون واقفة إلى جانب رجل طويل القامة لأنه يستطيع حمايتها باعتبار طول القامة دليلا على القوة - على حد تعبيرها ـ ورفع رأسها علامة احتواء لها باعتبارها أنثى وهو رجل.

الإخلاص.. الشهامة.. صفات لا مظهرية تستهوي أخريات
"وسام" تعتبر نفسها امرأة عاقلة فهي تبحث عن الرجل الشهم، الذي يؤمن بأن العلاقة بينهما ليست مجرد رغبة بالحصول عليها، إنما علاقة مبنية على التبادل غير المشروط بالحصول على مقابل، وترفض "وسام" الرجل الباحث دائما عن المكاسب والمقابل، وترحب بالرجل الشهم والمخلص ذو الصفات الداخلية المميز ولا تهمها المظاهر الخارجية التي تبقى "خداعة" ـ على حد وصفها ـ وتركز "وسام" في اختيارها على معدن الرجل باعتبار الناس معادن وتميل إلى الرجل الذكي، المتفهم، المتسامح، والذي يبدي استعداده الكامل لمد يد العون لها، وتتشبث "وسام" بعنصر الإخلاص الذي هو في نظرها قضية مصيرية ومحور أساسي لاستمرار العلاقة والثقة بينهما.